كيف تطمئن زوجتك؟
السبت 10 من شعبان1430هـ 1-8-2009م الساعة 07:14 م مكة المكرمة 04:14 م جرينتش
الصفحة الرئيسة-> المستشار -> البيت السعيد
أم عبد الرحمن محمد يوسف
دار بين إحدى عشر امرأة حوار حول أزواجهن، استمعت إليهن السيدة عائشة رضي الله عنها في حديث أم زرع المشهور، وفي نهاية الحديث؛ قالت السيدة عائشة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كنت لكِ كأبي زرع لأم زرع)[متفق عليه].
لقد استمع رسول الله صلى الله عليه وسلم لهذه القصص التي كان تحكيها السيدة عائشة رضي الله عنها عن أولئك النسوة اللاتي تحدثن عن صفات أزواجهن، وعلَّق في النهاية أجمل تعليق، أعطاها الإحساس بالأمان والطمأنينة.
أخي الزوج:
(عندما يستطيع رجل أن يُنصت إلى مشاعر امرأة من دون أن يغضب؛ فإنه يقدم لها هدية جميلة، إنه يجعل تعبيرها عن نفسها مأمونًا، وكلما كانت أكثر قدرة على التعبير عن نفسها، كلما كانت أكثر شعورًا بأنها مسموعة ومفهومة) [الرجال من المريخ والنساء من الزهرة، د. جون جراي].
إن المرأة تحتاج إلى الرعاية والتفهم والاحترام، وها هو قدوتنا وإمامنا ومعلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يجسد تلك المعاني السامية مع زوجاته الطاهرات، فتراه يتحف زوجه عائشة رضي الله عنها بكلمات رقراقة تفيض حبًا وحنانًا، ويشع منها الاهتمام وتفقد الأحوال والتأمل في المواقف الزوجية، فيقول لها: (إني لأعلم إذا كنت عني راضية، وإذا كنت علي غضبى)، قالت: قلت يارسول الله: من أين تعرف ذلك؟ قال: (أما إذا كنت عني راضية فإنك تقولين: لا ورب محمد، و،إذا كنت علي غضبى قلتِ: لا ورب إبراهيم)، قالت: أجل والله يا رسول الله، ما أهجر إلا اسمك) [رواه البخاري ومسلم].
فانظر كيف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرص ويهتم بزوجه لدرجة أنه يمحص أقوالها ويحللها مما يشبع رغبتها في الحرص على اهتمام زوجها بها.
وقد سبق أن فصلنا ذلك في مقال سابق، وهنا نكمل باقي الحاجات العاطفية الست التي تحتاجها المرأة، وهي؛ الإخلاص أو الأولوية، التصديق أو الإقرار، الطمأنة.
الإخلاص أو الأولوية
(تحتاج المرأة للشعور بأن زوجها يتفانى في خدمتها، ويسخر نفسه لرعايتها وحمايتها، وأنه لا يتردد في بذل نفسه من أجل سعادتها وراحتها، مثل هذه المشاعر تسعد المرأة كثيرًا، وسيزداد إعجاب المرأة بزوجها عندما تشعر بأنها الرقم واحد في حياته) [التفاهم في الحياة الزوجية، د. مأمون مبيض].
معنى ذلك أن (هذه الحاجة ينبغي أن تُسد، وإلا فإن المشاعر البديلة ـ كالغيرة والتنكيد أو البرود ـ تكون خيارًا، فالمرأة عندما تشعر بأنها مفضلة، فهو لا يفضل عليها العمل أو الولد أو الأصحاب، فإنها تلقائيًا تبدأ تُعجب به) [الفرق بين الجنسين، د. صلاح صالح الراشد].
ونحن نسمع كثيرًا من الزوجات من تقول إن الزوج يحب الأصحاب أكثر منها، وهو يفضل أن يقضي وقته مع أصحابه أو مع عائلته، ثم يعود إلى المنزل متأخرًا.
إنه لمن غير المعقول واللائق، أن يجعل الرجل زوجته في ذيل قائمة اهتماماته، فليس هذا بحال رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي كان يقول: (استوصوا بالنساء خيرًا) [متفق عليه]، بل كان يحرص على إسعاد زوجاته في أهم المواطن والمواقف، مما ينم عن تصدر هذا الأمر لديه في قائمة اهتماماته صلى الله عليه وسلم، فكان في بعض أسفاره للجهاد قد تأخر عن جيشه ويسابق عائشة رضي الله عنها فيسبقها، ولا يفوته صلى الله عليه وسلم أن يطيب خاطرها ويمازحها، فيقول لها: (هذه بتلك السبقة) [صححه الألباني]، يقصد صلى الله عليه وسلم عندما سبقته عائشة من قبل عندما كانت خفيفة اللحم.
أما أن يهتم الزوج بالآخرين من أبوين وأهل وأصدقاء، ثم يبخل بذلك الاهتمام على زوجته، وكأنها أمة قد اشتراها، فهذا مما لا يقول به شرع محمد صلى الله عليه وسلم، الذي كان يحض على أن يعطي المرء كل ذي حق حقه.
التصديق أو الإقرار
تحتاج المرأة للشعور بأن زوجها يقرها على مشاعرها وأحاسيسها، (وحين لا يعترض الزوج على مشاعر زوجته ورغباتها أو يجادل فيها، وبدلًا من ذلك يتقبلها ويؤكد صحتها، يؤدي ذلك إلى أن تشعر المرأة حقيقة بأنها محبوبة، لأن خامس حاجاتها العاطفية الأولية قد تم إشباعها، من خلال موقف التصديق من الزوج، فإنه بالتأكيد سيحصل منها على الاستحسان الذي يحتاج إليه بصورة رئيسية) [الرجال من المريخ والنساء من الزهرة، د. جون جراي].
السبت 10 من شعبان1430هـ 1-8-2009م الساعة 07:14 م مكة المكرمة 04:14 م جرينتش
الصفحة الرئيسة-> المستشار -> البيت السعيد
أم عبد الرحمن محمد يوسف
دار بين إحدى عشر امرأة حوار حول أزواجهن، استمعت إليهن السيدة عائشة رضي الله عنها في حديث أم زرع المشهور، وفي نهاية الحديث؛ قالت السيدة عائشة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كنت لكِ كأبي زرع لأم زرع)[متفق عليه].
لقد استمع رسول الله صلى الله عليه وسلم لهذه القصص التي كان تحكيها السيدة عائشة رضي الله عنها عن أولئك النسوة اللاتي تحدثن عن صفات أزواجهن، وعلَّق في النهاية أجمل تعليق، أعطاها الإحساس بالأمان والطمأنينة.
أخي الزوج:
(عندما يستطيع رجل أن يُنصت إلى مشاعر امرأة من دون أن يغضب؛ فإنه يقدم لها هدية جميلة، إنه يجعل تعبيرها عن نفسها مأمونًا، وكلما كانت أكثر قدرة على التعبير عن نفسها، كلما كانت أكثر شعورًا بأنها مسموعة ومفهومة) [الرجال من المريخ والنساء من الزهرة، د. جون جراي].
إن المرأة تحتاج إلى الرعاية والتفهم والاحترام، وها هو قدوتنا وإمامنا ومعلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يجسد تلك المعاني السامية مع زوجاته الطاهرات، فتراه يتحف زوجه عائشة رضي الله عنها بكلمات رقراقة تفيض حبًا وحنانًا، ويشع منها الاهتمام وتفقد الأحوال والتأمل في المواقف الزوجية، فيقول لها: (إني لأعلم إذا كنت عني راضية، وإذا كنت علي غضبى)، قالت: قلت يارسول الله: من أين تعرف ذلك؟ قال: (أما إذا كنت عني راضية فإنك تقولين: لا ورب محمد، و،إذا كنت علي غضبى قلتِ: لا ورب إبراهيم)، قالت: أجل والله يا رسول الله، ما أهجر إلا اسمك) [رواه البخاري ومسلم].
فانظر كيف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرص ويهتم بزوجه لدرجة أنه يمحص أقوالها ويحللها مما يشبع رغبتها في الحرص على اهتمام زوجها بها.
وقد سبق أن فصلنا ذلك في مقال سابق، وهنا نكمل باقي الحاجات العاطفية الست التي تحتاجها المرأة، وهي؛ الإخلاص أو الأولوية، التصديق أو الإقرار، الطمأنة.
الإخلاص أو الأولوية
(تحتاج المرأة للشعور بأن زوجها يتفانى في خدمتها، ويسخر نفسه لرعايتها وحمايتها، وأنه لا يتردد في بذل نفسه من أجل سعادتها وراحتها، مثل هذه المشاعر تسعد المرأة كثيرًا، وسيزداد إعجاب المرأة بزوجها عندما تشعر بأنها الرقم واحد في حياته) [التفاهم في الحياة الزوجية، د. مأمون مبيض].
معنى ذلك أن (هذه الحاجة ينبغي أن تُسد، وإلا فإن المشاعر البديلة ـ كالغيرة والتنكيد أو البرود ـ تكون خيارًا، فالمرأة عندما تشعر بأنها مفضلة، فهو لا يفضل عليها العمل أو الولد أو الأصحاب، فإنها تلقائيًا تبدأ تُعجب به) [الفرق بين الجنسين، د. صلاح صالح الراشد].
ونحن نسمع كثيرًا من الزوجات من تقول إن الزوج يحب الأصحاب أكثر منها، وهو يفضل أن يقضي وقته مع أصحابه أو مع عائلته، ثم يعود إلى المنزل متأخرًا.
إنه لمن غير المعقول واللائق، أن يجعل الرجل زوجته في ذيل قائمة اهتماماته، فليس هذا بحال رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي كان يقول: (استوصوا بالنساء خيرًا) [متفق عليه]، بل كان يحرص على إسعاد زوجاته في أهم المواطن والمواقف، مما ينم عن تصدر هذا الأمر لديه في قائمة اهتماماته صلى الله عليه وسلم، فكان في بعض أسفاره للجهاد قد تأخر عن جيشه ويسابق عائشة رضي الله عنها فيسبقها، ولا يفوته صلى الله عليه وسلم أن يطيب خاطرها ويمازحها، فيقول لها: (هذه بتلك السبقة) [صححه الألباني]، يقصد صلى الله عليه وسلم عندما سبقته عائشة من قبل عندما كانت خفيفة اللحم.
أما أن يهتم الزوج بالآخرين من أبوين وأهل وأصدقاء، ثم يبخل بذلك الاهتمام على زوجته، وكأنها أمة قد اشتراها، فهذا مما لا يقول به شرع محمد صلى الله عليه وسلم، الذي كان يحض على أن يعطي المرء كل ذي حق حقه.
التصديق أو الإقرار
تحتاج المرأة للشعور بأن زوجها يقرها على مشاعرها وأحاسيسها، (وحين لا يعترض الزوج على مشاعر زوجته ورغباتها أو يجادل فيها، وبدلًا من ذلك يتقبلها ويؤكد صحتها، يؤدي ذلك إلى أن تشعر المرأة حقيقة بأنها محبوبة، لأن خامس حاجاتها العاطفية الأولية قد تم إشباعها، من خلال موقف التصديق من الزوج، فإنه بالتأكيد سيحصل منها على الاستحسان الذي يحتاج إليه بصورة رئيسية) [الرجال من المريخ والنساء من الزهرة، د. جون جراي].