حواء أنت أيا بهيـة فابشـري
بجنانِ عـدنٍ مـن الاهٍ يُعبـدُ
بحرٌ بصدرك للعواطِف دافـق
سبحان ربي خيـرهُ لا يرصـدُ
زرع الفضيلة والأمومة والنهى
أوصاك خيرا بالبنين ليهتـدوا
كوني كما قطراتِ ماءٍ زمـزمٍ
وادعي الإله فبابَـهُ لا يوصـدُ
كوني لهم أُمًا ليزهرَ روضُهـم
بأريجِ ألوانِ الخزامـى يُـوردُ
وتقدمي بالحضنِ ضمي روعَهم
فالحضنُ للأولادِ روضٌ يُقصـدُ
واعطي لفكرك أنْ يمارسَ دورَهُ
لـلأم ِّدورٌ بالحيـاةِ مُخـلـدُ
ودعي القساوةَ بالطباعِ فإنهـا
موتٌ وتقتلُ كلَّ حـب يولـدُ
باللينِ والعطفِ الذي ملأ الجنا
نَ مـودةً وسعـادةً لا تخمـدُ
حنّي على الأطفالِ في أحلامِهم
كوني رفيقةَ حلمهم كي يسعدوا
فالابتعادُ عن الشغافِ مصيبـةٌ
لا تجعليهـا لحظـة تتسـيـدُ
كوني لهم قلبًا كبيـرًا حانيًـا
فالأمنُ تحتَ لوائِـهِ لا يُفقـدُ
للزوجِ كوني زوجـةً ورفيقـة
ودِّيـهِ حُبـا عيشـهُ يتـوردُ
وتزيني إن عزتِ منـهُ مـودةً
كوني بعينهِ كالغزالـةِ يسهـدُ
يبقى بقربـك ليلـه ونهـاره
يزداد عشقا في العيون ويقعـدُ
برياضِ بيتـك حالمِـا متفيئـاً
حُلو الظِـلال وقلبـه يتـوددُ
حواءُ من ضلع بصدرِهِ أعـوج
منكِ الحيـاةُ بروحِـهِ تتوقـدُ
سبحان ربي مـن الـهِ خالـقٍ
أعطاكِ حقَّا والكتابُ ليشهـدُ
روضُ الجنانِ ببرِّنـا مرهونـةٌ
تحتَ الخطى ودروبُها تتشيـدُ
هو ذا قصيدي يا حبيبةُ اننـي
أبغـي ودادا دائمـا يتوطـدُ
فالبيتُ يبكي ان هجرتِ رياضَهُ
فدعيه يزهر والعـرى تتوتـدُ
وَدَعي لقلبك أن يكون مُوحدا
لله يدعـو .. سَعـده يَتَجـدد
يا أخت قلبي يا شموخ كرامتـي
كوني سلامـا للدنـا ستغـرد
مقبوله عبد الرحيم