ملتقى الانصار

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى الانصار

ملتقى للجهاد وانصاره


    تعزية لأهلنا في لبنان الجريح بشهادة عبد الرحمن عوض - رحمه الله -

    عكرمه المقدسي
    عكرمه المقدسي


    عدد المساهمات : 197
    نقاط : 390
    تاريخ التسجيل : 25/08/2009
    العمر : 74
    الموقع : http://www.al-amanh.net/vb/

    تعزية لأهلنا في لبنان الجريح بشهادة عبد الرحمن عوض - رحمه الله -  Empty تعزية لأهلنا في لبنان الجريح بشهادة عبد الرحمن عوض - رحمه الله -

    مُساهمة  عكرمه المقدسي الأربعاء أغسطس 18, 2010 8:46 pm

    تعزية لأهلنا في لبنان الجريح بشهادة عبد الحمن عوض - رحمه الله -
    ________________________________________
    بسم الله الرحمن الرحيم

    تعزية لأهالينا السَّلفيين في لبنان الجريح !
    بفقد أخينا الغالي العزيز عبد الرحمن عوض ومرافقه ابو بكر غازي مبارك
    رحمهم الله وكتبهم في الشهداء
    آمين
    بسم الله الرحمن الرحيم
    من أبي هريرة المهاجر غفر الله له

    إلى إخواننا في تنظيم فتح الإسلام – حفظهم الله - ، ووفق الله الجميع لما فيه رضاه وجبر مصيبتهم.
    سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
    لقد بلغني استشهاد أخينا الغالي العزيز أعبد الرحمن عوض - رحمه الله - وكتبه في الشهداء آمين
    وأقول : أحسن الله عزاءكم، وجبر مصيبتكم، وغفر للفقيد وتغمده برحمته ورضوانه، وألهم الله أهله الصبر .
    ولا يخفى على أحدٍ أنَّ الموت طريق مسلوك ومنهل مورود، وقد مات الرسل وهم أشرف الخلق عليهم الصلاة والسلام، فلو سلم أحد من الموت لسلموا، قال الله سبحانه: " كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ"(آل عمران :185)
    والمشروع للمسلمين عند نزول المصائب هو الصبر والاحتساب والقول كما قال الصابرون:" إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ " (البقرة :156)، وقد وعدهم الله على ذلك خيراً عظيماً، فقال:" أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ" (البقرة :157)
    وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " مَا مِنْ عَبْدٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ فَيَقُولُ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ اللَّهُمَّ أْجُرْنِى فِى مُصِيبَتِى وَأَخْلِفْ لِى خَيْرًا مِنْهَا إِلاَّ أَجَرَهُ اللَّهُ فِى مُصِيبَتِهِ وَأَخْلَفَ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا " ( مسلم : 2166)
    فنسأل الله أن يجبر مصيبتكم جميعاً، وأن يُحسن لكم الخلف، وأن يعوضكم الصَّلاح والعاقبة الحميدة.
    وأوصيكم ونفسي بالصبر والاحتساب، والتعاون على البر والتقوى، والاستغفار لأخينا الفاضل ،والدعاء له بالفوز بالجنة والنجاة من النار، والمسارعة لقضاء دينه -إن كان عليه دين- .
    والله سبحانه يقول:" وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ" (الحشر : 7) ،
    جَبَرَ الله مصيبة الجميع، وضاعف لكم جميعاً الأجر، وغفر لفقيدنا وحشره مع الشهداء وأسكنه فسيح جناته، إنَّ ربي لسميع الدعاء .
    قال ابن ناصر الدين رحمه الله تعالى:
    يجري القضاء وفيه الخير نافلة *** لمؤمن واثق بالله لا لاهي
    إن جاءه فرحٌ أو نابه ترحٌ *** في الحالتين يقول الحمد لله

    وأقول : ( الحمد لله ) ( إنا لله وإنَّا إليه راجعون ) :
    ولقد سمعتُ وسمع إخواننا ما لأخينا عبد الرحمن من تمسُّك بالسنَّة عملاً ودعوة وذباً عنها وعن أهلها السلفيين . وهذه بشارة عظيمة له -بإذن الله تعالى- ولكل سلفي صادق مخلص يحيى على السنَّة ويموت عليها .
    وكان الحسن وأبو قلابة يقولان : " إخواننا أحب إلينا من أهلينا و أولادنا ! ؛لأن أهلينا يذكرونا الدنيا وإخواننا يذكرونا الآخرة " !! (قوت القلوب في معاملة المحبوب )(2 / 367).
    وعن وهب بن منبه قال : " فقد الرجل أخاه أعظم عليه من جميع أهله ! وذلك أن أخاه عمره ووزيره ألم تسمع إلى قول نبي الله : ( واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري ) ؟!! " من "تعزية المسلم عن أخيه" للحافظ ابن عساكر [ص 23]
    وعن قتادة قال : قال أبو بكرة : " موت الأخ قص الجناح !!" المصدر السابق [ص 22] .
    ولا أقول إلاَّ كما قال الإمام أيُّوب السّختياني رحمه الله : " إنَّه ليَبلُغنِي موتُ الرَّجل من أهل السُّنَّة، فكأنَّما سقط عضوٌ من أعضائي " رواه أبو نعيم في "الحلية" (3/9).
    فأحببت أن أساهم مع أحبابي السلفيين في مصابهم الجَلَلْ بتذكرةٍ لأولي الألباب وهي تسلية لكل محزون ومصاب ، تشرح صدره ، وتجلب صبره ، وتُهَوِّنُ خَطْبَه ، وتُنَفِّسُ كَرْبَه ...

    وهي وقفات مع بعض آثار سلفنا الصَّالح رضوان الله عليهم فيمن عاش على السنَّة ومات عليها -أسأل الله أن يحيينا عليها ويميتنا عليها آمين- :
    فعن إبراهيم التيمى قال : " نُعِيَ لعبد الله (أي ابن مسعود رضي الله عنه) أخوه عتبة فقال : كان أعز الناس عليَّ . قال وأراه استرجع وقال : " ما يَسُرُّني أنَّه بين ظهرانيكم !!
    قالوا : كيف يكون هذا وهو أعز الناس عليك ؟!!
    قال : إني أؤجر فيه أحبُّ إليَّ من أن يُؤجَر فيَّ !
    من "تعزية المسلم عن أخيه" للحافظ ابن عساكر [ص 24]
    وأقول : من مات على السُّنَّة فَلْيُبْشِرْ بالجنَّة !!
    قال الإمام اللالكائي في "شرح اعتقاد أهل السنة" [1 /67] :
    " 60 - أخبرنا أحمد بن محمد بن حفص ثنا عبد الله بن عدي ثنا احمد بن محمد بن عبدويه حدثنا عبد الرحمن بن عمر رستة وسأله فضل الرازي ثنا أزهر عن عون قال : من مات على الإسلام والسنة فله بشير بكل خير .
    61 - وأخبرنا أحمد أنبا عبد الرحمن حدثني أحمد بن العباس الهاشمي ثنا محمد بن عبد الأعلى قال سمعت معتمر بن سليمان يقول : دخلت على أبي وأنا منكسر ! فقال : ما لَكَ ؟ قلت : مات صديق لي . قال : مات على السنة ؟ قلت : نعم . قال : فلا تخف عليه " اهـ .
    ونقل شيخ الإسلام أبو إسماعيل الأنصاري الهروي في " ذم الكلام وأهله" [5 /77] :
    عن يحيى بن سليمان بن نضلة قال : سمعت مالك بن أنس يقول :
    ( لو أن رجلا ارتكب جميع الكبائر ثم لم يكن فيه شيء من هذه الأهواء لرجوت له من مات على السنة فليبشر )
    ثم ساق بسنده إلى ابن كاسب قال : قال مالك بن أنس :
    ( لو لقي اللهَ رجلٌ بملء الأرض ذنوبا ثم لقي الله بالسُّنَّة لكان في الجنَّة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ) " اهـ .
    أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يرحم أخي عبد الرحمن هو ومرافقه أبو بكر ,وأن يكتبهما -عنده- في الشهداء -بمنه وجوده وكرمه جلَّ وعلا- .
    وأن يرزقكم الأخوة في فتح الإسلام وأهله وإخوانه جميعا الصبر والاحتساب والأجر منه تبارك وتعالى . آمين
    وقد ذُكِرَ أن بعض الصالحين مات له ابن فجزع عليه جزعًا شديدًا، حتى امتنع من الطعام والشراب !!، فبلغ ذلك الإمام محمد بن إدريس الشافعي، فكتب إليه ومما كتب إليه :
    إني معزِّيك لا أنِّي على ثقةٍ *** من الحياة ولكن سُنَّة الدِّين
    فما المعزَّى بباقٍ بعد ميته *** ولا المعزِّي ولو عاشا إلى حين

    وَإِنَّ الْعَيْنَ تَدْمَعُ ، وَالْقَلْبَ يَحْزَنُ ، وَلاَ نَقُولُ إِلاَّ مَا يَرْضَى رَبُّنَا ، وَإِنَّا بِفِرَاقِكَ يَا سَامِرُ لَمَحْزُونُونَ .
    فرحمك الله برحمته الواسعة آمين .
    وأخيراً : ... أوصي الأخوة في فتح الإسلام – جعلهم الله فتحاً ونصراً مبيناً للإسلام والمسلمين .. آمين ،،
    بالسير على نفس النهج والصراط فذاك صراط الله العزيز الحميد
    قال تعالى :" وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ"(سبأ :6)
    فأنتم على الحق بإذن الله ،، أنتم القابضون على الجمر ، لا يضركم من خذلكم أو خالفكم من روافض أو نصارى أو نصيرية حتى يأتي أمر الله تعالى ،، وفي كلى الأمرين خير إما نصر يعز به الله الإسلام وأهله ، أو شهادة في سبيل الله خالصة تنجينا من النار .
    عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُفَيْلٍ الْكِنْدِيِّ قَالَ
    كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَذَالَ النَّاسُ الْخَيْلَ وَوَضَعُوا السِّلَاحَ وَقَالُوا لَا جِهَادَ قَدْ وَضَعَتْ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِوَجْهِهِ وَقَالَ كَذَبُوا الْآنَ الْآنَ جَاءَ الْقِتَالُ وَلَا يَزَالُ مِنْ أُمَّتِي أُمَّةٌ يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ وَيُزِيغُ اللَّهُ لَهُمْ قُلُوبَ أَقْوَامٍ وَيَرْزُقُهُمْ مِنْهُمْ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ وَحَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ وَالْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُوَ يُوحَى إِلَيَّ أَنِّي مَقْبُوضٌ غَيْرَ مُلَبَّثٍ وَأَنْتُمْ تَتَّبِعُونِي أَفْنَادًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ وَعُقْرُ دَارِ الْمُؤْمِنِينَ الشَّامُ " (صحيح السلسلة الصحيحة للألباني : 1935، صحيح النسائي : 3561)
    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    وكتب أخوكم في الله ناصر الشريعة وخادم السنة /
    أبو هريرة المهاجر
    عفا الله عنه وختم له بالحسنى
    ببيت المقدس زادها الله طهراً وشرفاً ورفعة
    ليلة 5 من شهر رمضان المبارك
    لعام 1431 هـ
    أرجو نقل الموضوع في جميع المنتديات الجهادية ...

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 2:01 am