الشيخ هشام طلبة
دعاية إسلامي مصري
قال تعالى: {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (112) وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (113) وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (114) وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (115) فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ (116)}.
من إعجاز القرآن أن تكون لكل سورة محورها وموضوعها ؛ من ذلك يرى المتأمل سورة هود وقد ركزت على عرض صور من هلاك الأمم السابقة وأسباب ذلك الهلاك.
ثم نجد أن الله تعالى في أواخر السورة ؛ وكأنه عز وجل يستجيب لتساؤل قارئي ما تقدم من السورة:
كيف تنجو الأمة الإسلامية مما أصاب غيرها من الأمم؟
وللإجابة على هذا التساؤل ولتجنيب أمتنا ما حاق بغيرها، أوصانا الله وصية في أواخر سورة هود مكونة من خمسة بنود:
1 - {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (112)}
يدعونا الله أولًا إلى إصلاح المنهاج لأنه أساس كل إصلاح، وذلك وفقًا للمنهاج الذي وضعه النبي صلى الله عليه وسلم ؛ أي لتكن طريقة حياتكم وفقًا للطريقة النبوية الإسلامية كما قال تعالى في موضع آخر من القرآن الكريم: {وَألَّو اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16)} [ الجن ]، وهي قريبة أيضًا من قوله تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108)} [ يوسف ]، وكذلك قوله تعالى: {فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آَمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (15)} [ الشورى ]؛ أي أن أول بنود النجاة: الاستقامة على الطريقة المحمدية والسبيل الإلهي " شرع الله " وكذلك الدعوة إليه ؛ فالدعوة للإسلام من أبلغ الأسلحة في أيدي المسلمين خاصةً في وقتنا هذا الذي نفتقد فيه القوة العلمية والاقتصادية والعسكرية ثم السياسية تبعًا لذلك، فحين تدعو من له أيًّا من هذه القوة صارت لك، ويدرك المتابع مدى انتشار الإسلام عالميًّا هذه الأيام بقوته الذاتية، وكلما حورب زاد انتشارًا:
وَإِذا أَرادَ اللَهُ نَشرَ فَضيلَةٍ طُوِيَت أَتاحَ لَها لِسانَ حَسودِ
فكما ذكرت محطة NBC الأمريكية أن عشرين ألفًا من الأمريكان يدخلون في دين الإسلام سنويًّا في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وكانوا قبل هذه الأحداث عشرة آلاف، فما بالنا لو أنفق على هذا الأمر معشار ما ينفق على سلاح قد صدأ في ظل حكومات الخيار الاستراتيجي للسلام ؟.
وهذه الاستقامة تعني الاعتدال وعدم التجاوز والطغيان ؛ والطغيان يكون إما للداخل بالغلو، وإما إلى الخارج بالتفريط والتقصير، وهو ما عبر عنه بعد ذلك قوله تعالى: {وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}.
وقد رأينا كيف أضر بهذه الأمة الغلو في الدين والانكفاء على الذات والاكتفاء بتفاصيل شديدة الهامشية وقضايا ليست ذات بال في نفس الوقت الذي تتعرض فيه الأمة لمخاطر الاستئصال وإن انتقدتهم اتهمت بالانتقاص من السُّنة.
وهل الاهتمام بأمر المسلمين ليس سنة من السنن؟ وصار منهم مَنْ ينكر الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ويراه بدعة – وقد أسلم به خلق كثير -، ثم يتمنون من على منابرهم أن ينتصر أشد الناس عداوة للذين آمنوا على فريق من المسلمين وإن ضلُّوا ؛ فخدموا بذلك مصالح الأعداء من حيث لا يدرون.
كما أن هناك طائفة أخرى حادت عن الاستقامة لكن إلى الخارج، وذلك إما شعورًا بالدونية تجاه تقدم الغرب وإما عمالةً له، وهذا الفريق أخطر كأن الله تعالى يقول لأصحابه: [ لا تطغوا باتباعكم هديًا غير هدي النبي، ولا تخالفوا أحكامه فتقبلوا بعضها وترفضوا البعض ] وقد سبق هذه الفقرة قوله تعالى عن كتاب موسى: {فَاخْتُلِفَ فِيه} [ هود: 110 ] أي أن من أشد الطغيان العمل ببعض الكتاب ورفض البعض وكأن هؤلاء الطغاة يريدون أن يغيروا بعض أحكام شرع الله.
وهل ننسى وكيلة برلمان الدولة العربية المحورية التي طالبت بمساواة المرأة بالرجل في الشهادة ومطالبة سيدة أخرى بانتساب الرجل لأمه في نفس الزمن الذي نجح نظراء لهم في استصدار قانون للطفل يمنع من هم دون الثامنة عشر من الزواج ويعطي الحق للطفل في استدعاء الشرطة إن ضربه أبوه و يسمح للأم بتسجيل ولدها دون عقد زواج وقد شاركت جهات غربية كنسية في صياغته. يتم هذا في نفس الوقت الذي سعت فيه إدارة بوش لما سمته " حرب الأفكار " و " القوة الناعمة " و " التغيير في الإسلام "Change Within Islam أي تغيير الإسلام نفسه لا تغيير تخلف المسلمين. وفي إطار ذلك استخدمت د. أمينة ودود لإمامة المسلمين في صلاة الجمعة ورفع امرأة أخرى للأذان، وقد قامت بذلك مرتين خلال بضع سنين وفي خلال ذلك تم قبول أول قاضية وأول مأذونة مسلمة!.
في إطار ذلك سعت أمريكا بثقلها لتحقيق بنود تقرير استراتيجي لوزارة خارجيتها بعنوان " الإسلام المدني الديمقراطي – الموارد، الاستراتيجيات، الشركاء" ( Civil Democratic Islam: Partners, Resources, and Strategies ).(أي أنهم يرون الإسلام همجيًّا يريدون تمدينه ودمقرطته، ولن يتم ذلك إلا بدعم فئات – سموهم الشركاء – ألا وهم:
1 – التصوف؛ لتحجيم حركية الأمة ودعم الخرافات فيها.
2 – دعم الإعلاميين الذين يهدمون الرموز الإسلامية.
3 – دعم المفكريين الحداثيين ومساعدتهم في نشر أفكارهم في الصحف ووسائل الإعلام بل ومقررات المدارس – حسب نص التقرير – لعل ذلك يفسر كيف أن صحيفة يومية قاهرية جديدة وفي رمضان الفائت كانت تستكتب يوميًّا من دُعي مفكر إسلامي يهدم ثوابت الإسلام، كما تكتب يوميًّا عن الطرق الصوفية المتطرفة وتروج لهم.
** العجيب أن الغرب أدرك أهمية هذا العنصر الخطير لصحوة الأمة الإسلامية (إصلاح منهاج الحياة) فادعت أوربا لنفسها المثل الأوربية وتدعي أمريكا أن لها: " القيم الأمريكية ". وحين ضربت لندن في تفجيرات 7 يوليو الشهيرة قالت ملكة بريطانيا: أننا نسعى لتغيير طريقتهم في الحياة. وقد ذكرتني بقول فرعون عن هارون وموسى: {وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى} [ طه: 63 ] ؛ أي طريقتكم في الحياة.
وما نحسب الاستقامة على الطريقة المحمدية المعني بها هذا البند تخرج عن:
1 – تصويب عقائد الناس وتنقية ما يعلق بها من شوائب خاصة كتلك التي نراها في العديد من
دعاية إسلامي مصري
قال تعالى: {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (112) وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (113) وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (114) وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (115) فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ (116)}.
من إعجاز القرآن أن تكون لكل سورة محورها وموضوعها ؛ من ذلك يرى المتأمل سورة هود وقد ركزت على عرض صور من هلاك الأمم السابقة وأسباب ذلك الهلاك.
ثم نجد أن الله تعالى في أواخر السورة ؛ وكأنه عز وجل يستجيب لتساؤل قارئي ما تقدم من السورة:
كيف تنجو الأمة الإسلامية مما أصاب غيرها من الأمم؟
وللإجابة على هذا التساؤل ولتجنيب أمتنا ما حاق بغيرها، أوصانا الله وصية في أواخر سورة هود مكونة من خمسة بنود:
1 - {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (112)}
يدعونا الله أولًا إلى إصلاح المنهاج لأنه أساس كل إصلاح، وذلك وفقًا للمنهاج الذي وضعه النبي صلى الله عليه وسلم ؛ أي لتكن طريقة حياتكم وفقًا للطريقة النبوية الإسلامية كما قال تعالى في موضع آخر من القرآن الكريم: {وَألَّو اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16)} [ الجن ]، وهي قريبة أيضًا من قوله تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108)} [ يوسف ]، وكذلك قوله تعالى: {فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آَمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (15)} [ الشورى ]؛ أي أن أول بنود النجاة: الاستقامة على الطريقة المحمدية والسبيل الإلهي " شرع الله " وكذلك الدعوة إليه ؛ فالدعوة للإسلام من أبلغ الأسلحة في أيدي المسلمين خاصةً في وقتنا هذا الذي نفتقد فيه القوة العلمية والاقتصادية والعسكرية ثم السياسية تبعًا لذلك، فحين تدعو من له أيًّا من هذه القوة صارت لك، ويدرك المتابع مدى انتشار الإسلام عالميًّا هذه الأيام بقوته الذاتية، وكلما حورب زاد انتشارًا:
وَإِذا أَرادَ اللَهُ نَشرَ فَضيلَةٍ طُوِيَت أَتاحَ لَها لِسانَ حَسودِ
فكما ذكرت محطة NBC الأمريكية أن عشرين ألفًا من الأمريكان يدخلون في دين الإسلام سنويًّا في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وكانوا قبل هذه الأحداث عشرة آلاف، فما بالنا لو أنفق على هذا الأمر معشار ما ينفق على سلاح قد صدأ في ظل حكومات الخيار الاستراتيجي للسلام ؟.
وهذه الاستقامة تعني الاعتدال وعدم التجاوز والطغيان ؛ والطغيان يكون إما للداخل بالغلو، وإما إلى الخارج بالتفريط والتقصير، وهو ما عبر عنه بعد ذلك قوله تعالى: {وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}.
وقد رأينا كيف أضر بهذه الأمة الغلو في الدين والانكفاء على الذات والاكتفاء بتفاصيل شديدة الهامشية وقضايا ليست ذات بال في نفس الوقت الذي تتعرض فيه الأمة لمخاطر الاستئصال وإن انتقدتهم اتهمت بالانتقاص من السُّنة.
وهل الاهتمام بأمر المسلمين ليس سنة من السنن؟ وصار منهم مَنْ ينكر الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ويراه بدعة – وقد أسلم به خلق كثير -، ثم يتمنون من على منابرهم أن ينتصر أشد الناس عداوة للذين آمنوا على فريق من المسلمين وإن ضلُّوا ؛ فخدموا بذلك مصالح الأعداء من حيث لا يدرون.
كما أن هناك طائفة أخرى حادت عن الاستقامة لكن إلى الخارج، وذلك إما شعورًا بالدونية تجاه تقدم الغرب وإما عمالةً له، وهذا الفريق أخطر كأن الله تعالى يقول لأصحابه: [ لا تطغوا باتباعكم هديًا غير هدي النبي، ولا تخالفوا أحكامه فتقبلوا بعضها وترفضوا البعض ] وقد سبق هذه الفقرة قوله تعالى عن كتاب موسى: {فَاخْتُلِفَ فِيه} [ هود: 110 ] أي أن من أشد الطغيان العمل ببعض الكتاب ورفض البعض وكأن هؤلاء الطغاة يريدون أن يغيروا بعض أحكام شرع الله.
وهل ننسى وكيلة برلمان الدولة العربية المحورية التي طالبت بمساواة المرأة بالرجل في الشهادة ومطالبة سيدة أخرى بانتساب الرجل لأمه في نفس الزمن الذي نجح نظراء لهم في استصدار قانون للطفل يمنع من هم دون الثامنة عشر من الزواج ويعطي الحق للطفل في استدعاء الشرطة إن ضربه أبوه و يسمح للأم بتسجيل ولدها دون عقد زواج وقد شاركت جهات غربية كنسية في صياغته. يتم هذا في نفس الوقت الذي سعت فيه إدارة بوش لما سمته " حرب الأفكار " و " القوة الناعمة " و " التغيير في الإسلام "Change Within Islam أي تغيير الإسلام نفسه لا تغيير تخلف المسلمين. وفي إطار ذلك استخدمت د. أمينة ودود لإمامة المسلمين في صلاة الجمعة ورفع امرأة أخرى للأذان، وقد قامت بذلك مرتين خلال بضع سنين وفي خلال ذلك تم قبول أول قاضية وأول مأذونة مسلمة!.
في إطار ذلك سعت أمريكا بثقلها لتحقيق بنود تقرير استراتيجي لوزارة خارجيتها بعنوان " الإسلام المدني الديمقراطي – الموارد، الاستراتيجيات، الشركاء" ( Civil Democratic Islam: Partners, Resources, and Strategies ).(أي أنهم يرون الإسلام همجيًّا يريدون تمدينه ودمقرطته، ولن يتم ذلك إلا بدعم فئات – سموهم الشركاء – ألا وهم:
1 – التصوف؛ لتحجيم حركية الأمة ودعم الخرافات فيها.
2 – دعم الإعلاميين الذين يهدمون الرموز الإسلامية.
3 – دعم المفكريين الحداثيين ومساعدتهم في نشر أفكارهم في الصحف ووسائل الإعلام بل ومقررات المدارس – حسب نص التقرير – لعل ذلك يفسر كيف أن صحيفة يومية قاهرية جديدة وفي رمضان الفائت كانت تستكتب يوميًّا من دُعي مفكر إسلامي يهدم ثوابت الإسلام، كما تكتب يوميًّا عن الطرق الصوفية المتطرفة وتروج لهم.
** العجيب أن الغرب أدرك أهمية هذا العنصر الخطير لصحوة الأمة الإسلامية (إصلاح منهاج الحياة) فادعت أوربا لنفسها المثل الأوربية وتدعي أمريكا أن لها: " القيم الأمريكية ". وحين ضربت لندن في تفجيرات 7 يوليو الشهيرة قالت ملكة بريطانيا: أننا نسعى لتغيير طريقتهم في الحياة. وقد ذكرتني بقول فرعون عن هارون وموسى: {وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى} [ طه: 63 ] ؛ أي طريقتكم في الحياة.
وما نحسب الاستقامة على الطريقة المحمدية المعني بها هذا البند تخرج عن:
1 – تصويب عقائد الناس وتنقية ما يعلق بها من شوائب خاصة كتلك التي نراها في العديد من