حتى لا ننسى .. تعرف على بعض مدن وقرى فلسطين
________________________________________
تعرف على بعض مدن و قرى فلسطين :
سنحاول البدء في تعريف من يريد بمدن و قرى فلسطين ، بقدر الامكان حتى نسهم في بقاء تلك البقاع الطاهرة و المرابطة في الذاكرة ..
القدس :
يبلغ عمر تلك المدينة حوالي 35 قرنا .. و قد أقيمت النواة الأولى لها في بقعة جبلية هي جزء من جبال القدس ، ترتفع 750م عن سطح البحر . وقد كانت النشأة الأولى على تلال ( الطور) المطلة على قرية سلوان الى الجنوب الشرقي من المسجد الأقصى .. وقد أختير هذا الموضع لتوفير الحماية ..
وساعدت مياه عين ( أم الدرج ) على توفير المياه للسكان . ويحيط وادي جهنم ( قدرون ) بالمدينة القديمة من الناحية الشرقية ، ووادي (الربابة) من الجهة الجنوبية ، ووادي (الزبل ) من الجهة الغربية . وكونت تلك الأودية حواجز دفاعية تحمي المدينة ، ولا يمكن دخولها الا من الجهتين الشمالية والشمالية الغربية .
وقد ترك الناس بمرور الزمن تلك النواة وانتقلوا لنواة على تلال أخرى ، مثل مرتفع بيت الزيتون ( بزيتا) في الشمال الشرقي ، ومرتفع ساحة الحرم (موريا) في الشرق ، و مرتفع (صهيون) .. وهي المرتفعات التي تقع داخل ما يعرف اليوم ب ( القدس القديمة) .. ثم توسعت المدينة حتى التحم بها قرى مثل (شعفاط) و (بيت حنينا ) و (سلوان) و (عين كارم) ..
الاسم و التاريخ :
أقدم اسم لها (أور شالم) .. يعني الإله شالم ، أي اله السلام لدى الكنعانيين وورد هذا الاسم في التوراة ..
و أطلق على المدينة اسم (يبوس) ، نسبة الى اليبوسيين من بطون العرب الأوائل في الجزيرة العربية .. وهم سكان القدس الأصليون ، نزحوا مع من نزح من القبائل الكنعانية حوالي 3500 ق م .. وسكنوا التلال المشرفة على المدينة القديمة ، وبنى هؤلاء حصنا ، وبقي بأيديهم ( حتى بعد مجيء الموسويين) زهاء ثلاثة قرون لعجزهم عن اقتحامه ..
حتى تولى حكمهم داوود عليه السلام ، فبقي الكنعانيون واليبوسيون يشكلوا أغلب سكان المدينة بالرغم أن من حكمها هم اليهود لمدة ألف سنة ، حتى فتحها نبوخذ نصر البابلي في سنة 586 ق م .. ودمرها ونقل يهودها الى بابل .. ثم أعادهم كورش الفارسي سنة 538 ق م ..
وبعد الفرس دخلها الاسكندر المكدوني في سنة 332 ق م ، والرومان سنة 63 ق م .. و قام أحد الأباطرة بهدمها و تأسيس مستعمرة رومانية باسم (إيليا) بقي متداولا ، حيث وجد في عهد الأمان الذي كتبه سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما دخلها سنة 15 ه .. و أخذت اسم القدس و بيت المقدس في العهد الاسلامي ..
وهكذا يتبين لنا أن الباني الحقيقي للقدس هم الكنعانيون ، ومن ملوكهم عليها (ملكي صادق) ، وكان موحدا ، واتخذ من بقعة الحرم الشريف معبدا له ، وكان يقدم ذبائحه في موقع الصخرة ، وما قام به داود و سليمان عليهما السلام من البناء ، كان على أساس قديم ، هو ما بناه ( ملكي صادق) وليسا هما المؤسسين لبيت المقدس ...
جبال القدس :
أ جبل الموريا ، وعليه الحرم الشريف ..
ب جبل بزيتا ، بالقرب من باب الساهرة .
ج جبل أكرا ، حيث توجد كنيسة القيامة
د جبل صهيون ، الواقع عليه مقام النبي داود عليه السلام .
وهذه الجبال ليست الا آكاما مستديرة على هضبة عظيمة ، بينها أودية جافة أكثر أيام السنة . وأشهر قمم جبال القدس : تل العاصور وجبل النبي صموئيل وجبل المشارف وجبل الطور أو جبل الزيتون وجبل المكبر ، وتصل جبال القدس بسهل فلسطين الساحلي عدة أودية منها : وادي جريوت ، وباب الواد أو وادي علي ، ووادي الصرار ، ووادي الخليل .
أبواب القدس :
يعود بناء سور القدس الى السلطان سليمان القانوني 1542 م حيث بنى سورا بطول 4كم ، يحيط بالقدس القديمة ، وله سبعة أبواب :
أ باب العمود : وهو معروف بباب دمشق ، في منتصف الحائط الشمالي .
ب باب الساهرة : ويعرف بباب ( هيرودوس) ويقع الى الجانب الشمالي .
ج باب الأسباط : ويسميه الغربيون باب القديس أسطفان يقع في الحائط الشرقي .
د ، ه باب المغاربة ، وباب النبي داود في الحائط الجنوبي .
و باب الخليل : ويسميه الغربيون باب ( يافا) ويقع في الحائط الغربي .
ز الباب الجديد : حديث العهد ، يقع في الجدار الشمالي ، يعود لسنة
1898
• القدس ( المسافات ) :
تبعد القدس عن البحر الابيض المتوسط 52 كم ، وعن البحر الميت 22كم وعن دمشق 290 كم وعن القاهرة 528 كم وعن بغداد 1040 كم .
• المسجد الأقصى :
يتألف من مسجدين ، مسجد الصخرة والمسجد الاقصى والمسافة بينهما 500م وقد بناه عبد الملك بن مروان ، مستخدما خراج مصر كوقف للبناء لمدة سبع سنوات ، وقد أكمل في عهد ابنه الوليد ..
الفالوجة :
هي تحريف لكلمة ( فلوجة ) بتشديد اللام ، وهي المدينة العراقية الباسلة التي تقع غرب بغداد .. وقد نسبت الفالوجة الى رجل عراقي صالح يدعى أحمد الفلوجي ، الذي حط بداية الأمر في (بيت عفَا) .. ثم انتقل الى قرية (زريق الخندق) .. و أخذ يدعو الناس الى اتباع الطريقة القادرية ..
وعندما توفي رحمه الله ، ولكون الناس أحبوه ، بنوا حول قبره مقاما في جنوب غرب قرية ( زريق الخندق ) .. وسميت فيما بعد بالفالوجة .. وهي تقع بين قريتي ( كرتيا و عراق المنشية ) .. وتبعد 18كم عن المجدل و40 كم عن غزة ، ولوقوعها بين الساحل والسهل والجبل والبدو ، فقد أصبحت مركزا تجاريا هاما ..
بلغ عدد سكان الفالوجة سنة 1945 (5670) نسمة ، كلهم عرب ومسلمون ومن قبائلهم ، أبناء أحمد ويعود أصلهم الى الشيخ الفالوجي ، و (السمامقة ) ويقولون أنهم من ذرية الحسين بن علي ، وحمائل مثل السعافين والنشاشين والسرادين و العقايلة ..
جامع القرية :
يتألف من ثلاثة أروقة ، دفن فيه أحمد الفالوجي ، وكان على الباب رخامة نقش عليها أنه أنشئ في زمن عيسى العادل الأيوبي سنة 621 ه ,
وقد أبلى سكان الفالوجة في الحرب بلاء حسنا ، حيث أنهم كانوا قد حصنوا مدينتهم ، تحسبا لإعتداء الصهاينة الذين وضعوا ، احتلال تلك المدينة نصب أعينهم لأهميتها .. و صمد أهل القرية 130 يوما في الدفاع عن قريتهم ، وقد اعترف القائد العام للقوات المصرية في فلسطين اللواء أحمد فؤاد صادق باشا بأن أهل الفالوجة قد كانوا أفضل من دافع عن مدينة فلسطينية ، وقد جرح في الفالوجة الرئيس جمال عبد الناصر ، اثناء اشتراك الجيش المصري في مساعدة أهالي الفالوجة في الدفاع عن قريتهم ..
بيت لحم
ظن البعض أن بيت لحم أخذت اسمها من قبائل لخم العربية (اللخميين في العراق) .. لكن الصحيح أن لخمو اله الخبز عند الكنعانيين هو من أعطاها الاسم ف (لخم .. خبز و لحم و غذاء ) عند العرب قبل 4000 عام .. و لحم عند الآراميين هو الخبز ..
كان اسمها قبل ذلك (أفرات ) أو ( أفراته) .. لقد سكنها الكنعانيون حوالي 2000 ق م .. وبقيت قرية متواضعة تحيط بها ثلاث وديان عميقة من جهاتها الثلاث .. وكانت تشتهر بزراعة القمح لحقولها الخصبة ، وليس بعيد أن من هنا اشتق اسمها ..
استمدت بيت لحم شهرتها من مولد السيد المسيح عليه السلام فيها .. حيث تقول الرواية أن يوسف النجار والسيدة مريم ذهبا الى بيت لحم لتسجيل اسميهما في الإحصاء العام ، فولدت وليدها هناك ..
وفي سنة 330 م بنت (هيلانة) أم (قسطنطين الكبير ) كنيسة فوق المغارة التي ولدت بها السيدة مريم .. وهي اليوم أقدم كنيسة في العالم .. والمغارة داخل الكنيسة منحوتة بصخر كلسي ، وتحتوي غرفتين صغيرتين .
و عندما دخل عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، القدس توجه الى بيت لحم فأعطى سكانها عهدا كما أعطاه لسكان القدس .. وفي وقت الصلاة ابتعد عن الكنيسة وصلى بجوارها ، حيث أقيم هناك مسجدا ..
بلغ سكان بيت لحم عام 1980 (25) ألفا بين مسلم و مسيحي ، وتقوم البلدة على جبل مرتفع حوالي 780م عن سطح البحر .. وتبعد عن القدس 10كم من جهة الجنوب ، وتبعد عن الخليل 27 كم ..
وسكان المدينة نالوا قسطا من التعليم ، بسبب كثرة الارساليات والأديرة ، وبالمدينة جامعة بيت لحم .. والسكان هم خليط من شعوب متعددة ..
و في جنبات المدينة أماكن أثرية :
1 قبر راحيل : أم يوسف بن يعقوب عليهما السلام .
2 برك سليمان : بنيت ليجمع فيها الماء لتغذية القدس ..
جنين :
البقعة التي أقيمت عليها مدينة جنين ، كانت عليها مدينة ( عين جنيم ) الكنعانية ، بمعنى عين الجناين أي البساتين و الحدائق .. وكانت في العهد الروماني اسمها (جيناي) .. ولما فتحها العرب حرفوا اسمها فاصبح (جينين) .. استردها صلاح الدين من الصليبيين سنة 580 ه . وقد أتاها وباء سنة 748ه ولم يبق بها الا عجوز واحد ..
كانت في عهد المماليك مركزا للحمام الزاجل بين غزة ودمشق . احتلها البريطانيون في 20/9/1918 وفي عام 1938 تم اغتيال حاكمها البريطاني على يد البطل العربي علي أبو عين من عائلة أبو الرب .. مما جعل الإنجليز ينتقموا بشكل فاسد ..
جنين التقاء بين ثلاث بيئات ، الجبلية والسهلية و الغورية ، فكانت نقطة تجمع المواصلات القادمة من نابلس و العفولة و بيسان ..
قدر عدد السكان سنة 1978 م ثلاثين ألف نسمة . وتزرع بها الحبوب والخضار والبساتين كالرمان والقراصيا والتين والتوت .
ومن معالمها التاريخية : الجامع الكبير ، وقد أقامت بناءه السيدة فاطمة خاتون ابنة محمد بك بن السلطان الملك الأشرف قانصوه الغوري .. وهي جدة آل مردم بك في دمشق .. وممن ينتسب الى جنين و تربى بها المؤرخ عبد الله مخلص رحمه الله .
الرملة
أنشأها سليمان بن عبد الملك بن مروان ، عندما تولى جند فلسطين ، في عهد أخيه الوليد بن عبد الملك .. و قد بناها قرب اللد التي كانت ذات صبغة رومية ، وأمر أهل اللد بالانتقال الى الرملة .. ثم هدم اللد . واتخذ الرملة عاصمة لجند فلسطين .. وبقيت عاصمة لفلسطين حتى احتلها الفرنج عام 1099م .
وصفها أبو عبد الله محمد بن أحمد البشاري المقدسي المتوفى عام 380 ه في كتابه ( أحسن التقاسيم ) وقال : لو كان للرملة ماء جار ، لما استثنينا أنها أطيب بلد في بلاد الاسلام ، لأنها ظريفة خفيفة ، بين قدس وثغور ، وغور وبحور ، معتدلة الهواء ، لذيذة الثمار ، سرية الأهل . قيل : سميت الرملة ، لكثرة الرمل فيها ، وقيل باسم إمرأة (رملة ) وجدها سليمان بن عبد الملك ، في بيت من الشعر وهو يرتاد الأمكنة فأكرمته ، فسماها باسمها .
ومن حوادث الرملة المشهورة :
1 ظهرت ثورة (المبرقع ) في الرملة بالعهد العباسي عام 226 ه .
2 مرور موكب (قطر الندى) بنت الأمير (خمارويه) و حفيدة أحمد بن طولون وهي تزف الى الخليفة (المعتضد) في بغداد سنة 281 ه . ولا زال مطلع الأغنية التي زفت بها يردده كثير من أبناء الأمة العربية في غناءهم :
الحنا الحنا يا قطر الندى ..... شباك حبيبي يا عيني جلاب الهوى
3 نزلها المتنبي الشاعر في ايام الأخشيديين ، وكان عليها ، الحسن ابن عبيد الله بن طغج .
ومن مشاهير أبناءها : ابراهيم بن شمر ، و ضمرة بن ربيعة الفلسطيني الرملي ومحمد بن الحسين أبو الفتح الرملي . وينسب لها حوالي اربعين عالما و أديبا .
ترتفع الرملة عن مستوى سطح البحر 108م ، ويكثر في جوانبها بساتين البرتقال و الزيتون . احتلها اليهود في 12/7/1948 . وبلغ عدد سكانها عام 1973 حوالي 36 ألف نسمة من بينهم 4800 عربي ..
ومن آثارها :
1 الجامع الكبير .. رمم عدة مرات آخرها في زمن محمد رشاد .
2 بركة العنزية : يعود تاريخها الى 172 ه وقد تكون هي بركة الخيزران التي ذكرها ياقوت الحموي .. التي بنتها ( الخيزران) زوجة (المهدي) الخليفة العباسي لخزن مياه الأمطار ..
3 الجامع الأبيض : غرب الرملة بناه سليمان بن عبد الملك ، ودمره الأفرنج وأعاده صلاح الدين ، وجدده بيبرس .. ولم يبق منه الا بقايا جدران .
4 أطلال قصر سليمان بن عبد الملك .. وتقوم مكانه اليوم حديقة البلدية ، ولا تزال بعض جدرانه شاخصة .
5 قبر الفضل بن العباس : استشهد يوم أجنادين عام 13 ه في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه .
نابلس :
مدينة كنعانية قديمة ، كان اسمها ( شكيم ) .. وقد كانت تقع في وادي عرضه حوالي كيلو متر ، بين جبلي (عيبال و جرزيم ) .. فهدمها أحد القادة الرومان عام 67 م ونقل حجارتها للموقع الحالي ، الذي أطلق عليه اسم (نيابولس) .. أي المدينة الجديدة ..
فتحها العرب المسلمون على يد عمرو بن العاص في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنهما .. وقد وصفها المقدسي في كتابه (أحسن التقاسيم ) بأنها دمشق الصغرى لكثرة مياهها التي تأتي من 22 عينا أشهرها عين رأس العين ، و عين الصبيان ، وعين بيت الماء ، وعين القريون ، وعين العسل ، وعين الدفنة ..
بلغ عدد سكان نابلس عام 1980 م حوالي 60 ألف نسمة .. و أهلها يحبون العلم والثقافة ولا يسكتون على ضيم ، ولكثرة نضال أهلها أطلق على مدينتهم جبل النار .. و ينتسب للمدينة الشاعر ابراهيم طوقان و الأدباء عادل و أكرم زعيتر ، و محمد عزة دروزة .. وبالمدينة جامعة النجاح ..
ترتفع المدينة عن سطح البحر 550م وتبعد عن ساحل البحر المتوسط 42 كم وتبعد عن القدس 69 كم وعن عمان 114 كم .
ومن أشهر صناعات نابلس الصابون .. والكنافة النابلسية المشهورة ..
ومن مساجدها : جامع الخضراء .. و جامع ( حزن يعقوب ) و جامع (الأنبياء) والجامع الكبير الذي هو أكبر مساجد نابلس ..
طبرية :
مدينة تقع في الشمال الشرقي من فلسطين .. على الجانب الغربي من بحيرة طبريا ، والتي يسميها البعض (بحر الجليل) .. سميت بهذا الاسم نسبة الى بانيها الامبراطور (طيباريوس ) عام 22م ..فتحها القائد شرحبيل بن حسنة سنة 13ه و صارت عاصمة ل ( جند الأردن) ..
اكتسبت أهمية تجارية لأنها تقع على الخط التجاري : دمشق ، الكسوة ، فيق ، طبرية ، اللجون ، قلنسوة ، اللد ، أسدود ، غزة ، رفح ، مصر ..
كان العرب قبل الاسلام يتعاملون بنقودها (الدراهم الطبرانية) .. وقد ضرب خالد ابن الوليد سنة 15ه الدراهم الاسلامية بدل الرومانية ..
من أشهر معالمها الحمامات المعدنية ، التي شدت بجمالها و روعتها الخلفاء الأمويين الذين بنوا فيها مشتى لهم ، حيث قصر الوليد بن عبد الملك في (خان المنية) .. ولقربها من الجولان اذ لا تبعد هضاب الجولان الا أقل من كيلومتر واحد ، في حين تنخفض طبريا عن سطح البحر ب 212م ..
البحيرة الساحرة التي سميت (بحيرة طبريا) طولها 21كم وأكبر عرض لها هو 12 كم وتبعد عن البحر المتوسط 43كم .. و أعمق مستوى للماء فيها هو 45م .. ومناخها لطيف جدا سواء في الشتاء أو الربيع ..
ينتسب لطبرية مجموعة من العلماء ، وكانوا يسموا ب ( الطبراني ) تمييزا عن الطبري .. و من أشهرهم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني صاحب المعجم الكبير في اسماء الصحابة والمعجم الأوسط والمعجم الصغير ..
بلغ سكان طبريا عام 1945 ( 11310) نسمة ، احتلها الصهاينة عام 1948م ، و أجلوا سكانها ، و أقاموا في مسجدها الجنوبي ، (جامع الجسر) ، متحفا.
حيفا
مدينة ساحلية على البحر الأبيض المتوسط ، تقع في الطرف الشمالي ، ويحيط بها البحر والسهل والجبل في تآلف طبيعي ، يجعلها من أجمل مدن العالم :
1 خليج عكا :
تقع حيفا في الجزء الجنوبي حيث ينبعج البحر لداخل اليابسة مسافة 4 كم ، حيث يصب نهر ( المقطع ) فيما يرتفع جبل الكرمل حوالي 200م وتقع حيفا في حضيضه .. مما يعطيها هذه الجاذبية بمناظرها الخلابة ..
2 الساحل :
و ترويه أنهار دائمة أو شتوية .. ترتيبها من الشمال الى الجنوب :
أ نهر المقطع
ب وادي الطيرة شتوي
ج وادي الفلاح شتوي
د وادي المغارة شتوي
ه نهر الدفلى سمي هكذا لكثرة نبات الدفلى على ضفافه .
و نهر الزرقاء ويسمى نهر التمساح .
3 جبل الكرمل :
يرتفع في الجهة الشمالية الى 546م .. وهو امتداد لجبال نابلس .. تكسوه أشجار السنديان والبلوط واللوز البري ..
تسمية حيفا :
حيفا كلمة عربية ، وتعني الناحية .. وذات الحيفة : من مساجد الرسول صلى الله عليه وسلم بين المدينة وتبوك . ويرجح أنها مدينة كنعانية قديمة عرفت قبل الميلاد بأربعة قرون باسم (إيفا) .. ولم يكن لها ذكر بالفتح العربي ..
ينسب لها ابراهيم بن محمد بن عبد الرزاق الحيفي من علماء الحديث توفي سنة 476 ه . احتلها الفرنجة عام 1100م و أعادها صلاح الدين 1187م ثم أعاد الفرنجة احتلالها ، ثم استردها ( الظاهر بيبرس ) عام 1251م .
بلغ عدد سكانها عام 1945 ( 138) ألف نسمة .. احتلها اليهود في 22/4/1948 .. وبلغ عدد السكان العرب عام 1970 ( 17) ألف من أصل 200ألف
حيفا فديتك ما أبهى مغانيك
......وكم يطيب الهوى في ظل ناديك
ما الحسن الا كتاب أنت أسطره
.......... أو أنه قبلة قرت على فيك
ما أنت الا عروس البحر من قدم
........ علوت كبرا فمال البحر يغريك
لم يهو غيرك من شتى عرائسه
....... فخف نحوك في همس يناجيك
الخليل :
تقع الخليل على المرتفعات الجنوبية للقدس .. وتبعد عن القدس 44 كم ، وعن مدينة عمان 128كم ، وهي ترتفع عن سطح البحر 927 م ..
التسمية :
كانت الخليل في العصور القديمة تحمل اسم قرية (أربع) نسبة لبانيها .. وفي أوائل القرن التاسع عشر قبل الميلاد سكنها أبونا ابراهيم عليه السلام ، في منطقة بلوطات (ممرا) الواقعة شمال الخليل .. ولما توفيت زوجته ( سارة) دفنها في مغارة (مكفيلة) التي اشتراها هي وحقلها من (عفرون بن صوحر الحثي) ولما توفي عليه السلام ، ومن بعده (اسحق) عليه السلام وزوجته (رفقة ) دفنوا في المقبرة المذكورة ، وكذلك نقل رفات (يوسف) عليه السلام الى نفس المقبرة .
لقد دعيت تلك البلدة فيما بعد باسم (حبرون) .. نسبة الى أحد أولاد (كالب بن يفنة) .. و في أيام الرومان أقيمت كنيسة على مقبرة ابراهيم و عائلته .. ولما دخل الفرس 614م هدموها .. حتى لم نجد لحبرون ذكرا في الفتوحات الاسلامية.
وفي العهد العربي الاسلامي ذكر المؤرخون والرحالة ، الخليل ، بأسماء (مسجد ابراهيم) و (حبرى) و (حبرون) و (الخليل) الذي غلب أخيرا على كل الأسماء ..
سكان الخليل :
وصل سكان الخليل عام 1980 م الى 50 ألف نسمة ، مع الهجرة الكثيرة لأبناءها الى خارج فلسطين من أجل العمل .. و من العائلات التي تنتمي الى الخليل : الجعبري ، والقواسمة و التميمي و يغمور و النتشة و أبو رميلة و غيث ..
طبيعة الخليل :
تقع الخليل في منطقة جبلية ، ومن الجبال فيها : السنداس 930م و جبل جالس 987م و خلة بطرخ 1020م و رأس طورا 1012م ..
وتنتهي مياه مرتفعاتها اما الى البحر الميت أو نهر (صقرير) أو وادي غزة أو وادي الحسي .. ومن عيونها : عين الطواشي ، وعين المسجد ، وعين سارة ، وعين الحمام .. ومن أشهر مزروعاتها العنب والزيتون والتين والمشمش .
و أهل الخليل يمتازوا بمقاومتهم للعدو ، وقد قدموا الكثير من الشهداء ..
غزة :
بلدة كنعانية من أقدم مدن العالم .. ويقول ياقوت : جاء اسم غزة من غز فلان أو اغتز به اذا اختصه بين أصحابه .. وقيل غزة بمعنى قوي أو كنوز ومخازن .. و قد أطلق عليها الفرس اسم (هازاتو) و سماها العرب ( غزة هاشم ) نسبة الى هاشم بن عبد مناف جد الرسول صلى الله عليه وسلم ، الذي توفي بها وهو عائد من الشام .. وما زال قبره في الجامع الذي سمي باسمه بحي الدرج .
وأقدم من سكن غزة هم الكنعانيون ، ثم سكنها الفليسطنيون . وبها ولد الشافعي رضي الله عنه و حملته أمه وهو طفلا الى مكة .. وقد بنيت غزة القديمة على تل يرتفع 45 م عن سطح البحر ..
ولما نمت المدينة امتد العمران الى الشمال والشرق و الجنوب .. وتنقسم غزة الى قسمين : الشرقي ويضم حي الشجاعية الذي سمي باسم الأمير (شجاع الدين عثمان بن علكان الكردي ) الذي استشهد هناك أيام الحروب الصليبية .. وحي الجديدة والتركمان ..
أما القسم الغربي : فيضم أحياء الزيتون والتفاح و الدرج والفواخير .. وقسم من حي الدرج ( وهو أقدم جزء بغزة) هناك حارة اسمها حارة بني عامر الذي يعود أصل التسمية الى عامر بن لؤي .. ومنهم عائلة الغزي التي نزلت دمشق في أواخر القرن الثامن عشر ..
و من عائلات غزة المعروفة ، عائلتان تتقاسما النفوذ الاجتماعي هما ( الشوا) و( الريس ) وهناك عائلات : بسيسو واليازجي و مرتجى وشراب والخازندار والحلبي ودار مراد ..
بلغ سكان غزة عام 1947 حوالي (40) ألف نسمة .. ووصل عددهم عام 1980 حوالي 200 ألف ، أما الآن فإن السكان أكثر من نصف مليون ..
طولكرم :
مدينة عربية قديمة كان اسمها ( طور كرم ) لقبل قرنين من الزمان ، والطور هو الجبل .. و قد استعيض عن الراء في طور لثقل نطقها مع الراء الثانية في كرم .. فأصبحت طول كرم .. ولما استحدث العثمانيون قضاء (بني صعب) عام 1310ه جعلوا تلك البلدة مركزا للقضاء و كتبوها ب (طولكرم ) ..
تقع في منتصف السهل الساحلي بين حيفا و سيناء على الخط الحديدي .. وترتفع عن سطح البحر 55 125م ، وتبعد عن ساحل البحر الأبيض المتوسط ب 15كم .. وتبعد عن جنين 53كم و عن أريحا 100كم ..
انتزع الصهاينة من أراضيها 3 آلاف هكتار بموجب اتفاقية رودس ، التي ثبتت خط الاحتلال عام 1948 .. مع ذلك كدح أبناؤها باستصلاح ما تبقى من أرض و زرعوها بالبساتين ..
أنشئ بها مدرسة ( خضوري ) الزراعية عام 1931 والتي تبرع بأموال بناءها الثري البريطاني اليهودي ( خضوري) .. والتي أصبحت فيما بعد معهد الحسين الزراعي ..
بلغ عدد سكانها عام 1980 حوالي 30 ألف نسمة .. ومن أبناءها المعروفين ( الشيخ سعيد بن علي الكرمي ) عالم و أديب و عضو المجمع العلمي العربي في دمشق .. توفي سنة 1935 ودفن في طولكرم .. و أخوه الشاعر المعروف ( أبو سلمى ) ..
أريحا :
قد تكون أريحا أقدم مدينة بالتاريخ .. فهي تسبق تدوين التاريخ بمدد غير معروفة .. و اسمها كنعاني ، يعني ( الأريج ) .. و يلفظها أهلها ب ( ريحا) .. وهي أول مدينة مسورة في العالم .. وهي التي دخلها يوشع بن نون الذي بعثه موسى عليه السلام على رأس جيش ، حيث التقى جيشه بجيش (بلعم) حاكم (أريحا) آنذاك ..
تبعد عن البحر الميت ب 5 كم و عن مدينة القدس 37 كم .. كانت في صدر الاسلام من أهم المدن الزراعية بل أهمها في غور الأردن .. وهي تنخفض عن سطح البحر ب 276 م .. لذلك فان ثمارها تنضج قبل غيرها ، و من أشهر ثمارها الموز المعروف ب ( الريحاوي ) .. والبلح و الحمضيات ..
قل شأنها في القرن الثامن عشر الميلادي .. ثم عاد هذا الشأن الى العلو في مطلع القرن العشرين .. عندما نزلها جماعات من القدس و أعادوا إعمارها ، حيث كانت البدايات لاستخدامها كمشتى ، ثم تطورت تلك الإقامة لتصل الى الزراعة ، والمساكن و غيرها ..
كان عدد سكانها عام 1945 حوالي 3 آلاف نسمة ثم زاد عدد السكان بعد نزوح 1948 .. فوصل عدد سكانها عام 1961 حوالي 11 ألف نسمة ..
ومن أهم مواقعها الأثرية :
1 عين السلطان
2 قصر هشام بن عبد الملك
3 قصر حجلة .
4 دير القديس يوحنا المعمدان .
الناصرة :
لم يرد للمدينة ذكرا قبل ميلاد السيد المسيح عليه السلام .. وقد استمدت المدينة أهميتها من كونها مدينة السيدة مريم و بها بشرها الله عز وجل بالمسيح وبها أقام المسيح ثلاثين عاما ..
تقوم المدينة على بقعة متوسطة الارتفاع حيث ترتفع عن سطح البحر ب 400م ، وترتفع عن سهل مرج ابن عامر ب 300م ، وتحيط بالناصرة جبال مرتفعة هي جزء من جبال الجليل الأدنى ، ومنها جبل الطور وجبل النبي (سعين) .. ويقال أنه الجبل الذي ظهرت به نبوة عيسى عليه السلام .. وجبل (الدحي) نسبة الى الصحابي دحية الكلبي المدفون به .. وأهم الينابيع المحيطة بالناصرة ، عين العذراء ، وعين القناة ، وعين أبو راس ، وعين القسطل ، وعين موسى .
ذكرت المدينة في كتاب (معجم ما استعجم ) للبكري ، باسم (نصورية ) واليها ينسب النصارى ، أما ياقوت الحموي فذكرها باسم ( الناصرة) .. احتلها الملك إدوارد الإنجليزي سنة 670ه في الحملة الصليبية التاسعة والأخيرة ، واستعادها السلطان خليل بن قلاوون سنة 691ه .
بها مجموعة من الكنائس التاريخية التي يزورها السواح باستمرار ، كنيسة العيالة ، و كنيسة البشارة ، و كنيسة القديس جبرائيل .
بلغ سكان الناصرة عام 1945 حوالي 14 ألف نسمة ، وعام 1965حوالي 25ألف من العرب .. ومن عائلاتها المسلمة ، دار البيطار والزعبية والزيدانة ودار الصفدي ودار الفاهوم ودار قبطان ودار يزبك والهوارة وحمادة .
أما سكانها من المسيحيين فأصلهم من لبنان أو حوران ، ومنهم دار أبو جابر وأبو جوهر و أبو العسل ودار أمطانس أبو علي ، ودار البولس ، ودار الأورفلي ، ودار الأشقر ، ودار أصيلة ، والبجالي والخوري و الداموني و الديك .
________________________________________
تعرف على بعض مدن و قرى فلسطين :
سنحاول البدء في تعريف من يريد بمدن و قرى فلسطين ، بقدر الامكان حتى نسهم في بقاء تلك البقاع الطاهرة و المرابطة في الذاكرة ..
القدس :
يبلغ عمر تلك المدينة حوالي 35 قرنا .. و قد أقيمت النواة الأولى لها في بقعة جبلية هي جزء من جبال القدس ، ترتفع 750م عن سطح البحر . وقد كانت النشأة الأولى على تلال ( الطور) المطلة على قرية سلوان الى الجنوب الشرقي من المسجد الأقصى .. وقد أختير هذا الموضع لتوفير الحماية ..
وساعدت مياه عين ( أم الدرج ) على توفير المياه للسكان . ويحيط وادي جهنم ( قدرون ) بالمدينة القديمة من الناحية الشرقية ، ووادي (الربابة) من الجهة الجنوبية ، ووادي (الزبل ) من الجهة الغربية . وكونت تلك الأودية حواجز دفاعية تحمي المدينة ، ولا يمكن دخولها الا من الجهتين الشمالية والشمالية الغربية .
وقد ترك الناس بمرور الزمن تلك النواة وانتقلوا لنواة على تلال أخرى ، مثل مرتفع بيت الزيتون ( بزيتا) في الشمال الشرقي ، ومرتفع ساحة الحرم (موريا) في الشرق ، و مرتفع (صهيون) .. وهي المرتفعات التي تقع داخل ما يعرف اليوم ب ( القدس القديمة) .. ثم توسعت المدينة حتى التحم بها قرى مثل (شعفاط) و (بيت حنينا ) و (سلوان) و (عين كارم) ..
الاسم و التاريخ :
أقدم اسم لها (أور شالم) .. يعني الإله شالم ، أي اله السلام لدى الكنعانيين وورد هذا الاسم في التوراة ..
و أطلق على المدينة اسم (يبوس) ، نسبة الى اليبوسيين من بطون العرب الأوائل في الجزيرة العربية .. وهم سكان القدس الأصليون ، نزحوا مع من نزح من القبائل الكنعانية حوالي 3500 ق م .. وسكنوا التلال المشرفة على المدينة القديمة ، وبنى هؤلاء حصنا ، وبقي بأيديهم ( حتى بعد مجيء الموسويين) زهاء ثلاثة قرون لعجزهم عن اقتحامه ..
حتى تولى حكمهم داوود عليه السلام ، فبقي الكنعانيون واليبوسيون يشكلوا أغلب سكان المدينة بالرغم أن من حكمها هم اليهود لمدة ألف سنة ، حتى فتحها نبوخذ نصر البابلي في سنة 586 ق م .. ودمرها ونقل يهودها الى بابل .. ثم أعادهم كورش الفارسي سنة 538 ق م ..
وبعد الفرس دخلها الاسكندر المكدوني في سنة 332 ق م ، والرومان سنة 63 ق م .. و قام أحد الأباطرة بهدمها و تأسيس مستعمرة رومانية باسم (إيليا) بقي متداولا ، حيث وجد في عهد الأمان الذي كتبه سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما دخلها سنة 15 ه .. و أخذت اسم القدس و بيت المقدس في العهد الاسلامي ..
وهكذا يتبين لنا أن الباني الحقيقي للقدس هم الكنعانيون ، ومن ملوكهم عليها (ملكي صادق) ، وكان موحدا ، واتخذ من بقعة الحرم الشريف معبدا له ، وكان يقدم ذبائحه في موقع الصخرة ، وما قام به داود و سليمان عليهما السلام من البناء ، كان على أساس قديم ، هو ما بناه ( ملكي صادق) وليسا هما المؤسسين لبيت المقدس ...
جبال القدس :
أ جبل الموريا ، وعليه الحرم الشريف ..
ب جبل بزيتا ، بالقرب من باب الساهرة .
ج جبل أكرا ، حيث توجد كنيسة القيامة
د جبل صهيون ، الواقع عليه مقام النبي داود عليه السلام .
وهذه الجبال ليست الا آكاما مستديرة على هضبة عظيمة ، بينها أودية جافة أكثر أيام السنة . وأشهر قمم جبال القدس : تل العاصور وجبل النبي صموئيل وجبل المشارف وجبل الطور أو جبل الزيتون وجبل المكبر ، وتصل جبال القدس بسهل فلسطين الساحلي عدة أودية منها : وادي جريوت ، وباب الواد أو وادي علي ، ووادي الصرار ، ووادي الخليل .
أبواب القدس :
يعود بناء سور القدس الى السلطان سليمان القانوني 1542 م حيث بنى سورا بطول 4كم ، يحيط بالقدس القديمة ، وله سبعة أبواب :
أ باب العمود : وهو معروف بباب دمشق ، في منتصف الحائط الشمالي .
ب باب الساهرة : ويعرف بباب ( هيرودوس) ويقع الى الجانب الشمالي .
ج باب الأسباط : ويسميه الغربيون باب القديس أسطفان يقع في الحائط الشرقي .
د ، ه باب المغاربة ، وباب النبي داود في الحائط الجنوبي .
و باب الخليل : ويسميه الغربيون باب ( يافا) ويقع في الحائط الغربي .
ز الباب الجديد : حديث العهد ، يقع في الجدار الشمالي ، يعود لسنة
1898
• القدس ( المسافات ) :
تبعد القدس عن البحر الابيض المتوسط 52 كم ، وعن البحر الميت 22كم وعن دمشق 290 كم وعن القاهرة 528 كم وعن بغداد 1040 كم .
• المسجد الأقصى :
يتألف من مسجدين ، مسجد الصخرة والمسجد الاقصى والمسافة بينهما 500م وقد بناه عبد الملك بن مروان ، مستخدما خراج مصر كوقف للبناء لمدة سبع سنوات ، وقد أكمل في عهد ابنه الوليد ..
الفالوجة :
هي تحريف لكلمة ( فلوجة ) بتشديد اللام ، وهي المدينة العراقية الباسلة التي تقع غرب بغداد .. وقد نسبت الفالوجة الى رجل عراقي صالح يدعى أحمد الفلوجي ، الذي حط بداية الأمر في (بيت عفَا) .. ثم انتقل الى قرية (زريق الخندق) .. و أخذ يدعو الناس الى اتباع الطريقة القادرية ..
وعندما توفي رحمه الله ، ولكون الناس أحبوه ، بنوا حول قبره مقاما في جنوب غرب قرية ( زريق الخندق ) .. وسميت فيما بعد بالفالوجة .. وهي تقع بين قريتي ( كرتيا و عراق المنشية ) .. وتبعد 18كم عن المجدل و40 كم عن غزة ، ولوقوعها بين الساحل والسهل والجبل والبدو ، فقد أصبحت مركزا تجاريا هاما ..
بلغ عدد سكان الفالوجة سنة 1945 (5670) نسمة ، كلهم عرب ومسلمون ومن قبائلهم ، أبناء أحمد ويعود أصلهم الى الشيخ الفالوجي ، و (السمامقة ) ويقولون أنهم من ذرية الحسين بن علي ، وحمائل مثل السعافين والنشاشين والسرادين و العقايلة ..
جامع القرية :
يتألف من ثلاثة أروقة ، دفن فيه أحمد الفالوجي ، وكان على الباب رخامة نقش عليها أنه أنشئ في زمن عيسى العادل الأيوبي سنة 621 ه ,
وقد أبلى سكان الفالوجة في الحرب بلاء حسنا ، حيث أنهم كانوا قد حصنوا مدينتهم ، تحسبا لإعتداء الصهاينة الذين وضعوا ، احتلال تلك المدينة نصب أعينهم لأهميتها .. و صمد أهل القرية 130 يوما في الدفاع عن قريتهم ، وقد اعترف القائد العام للقوات المصرية في فلسطين اللواء أحمد فؤاد صادق باشا بأن أهل الفالوجة قد كانوا أفضل من دافع عن مدينة فلسطينية ، وقد جرح في الفالوجة الرئيس جمال عبد الناصر ، اثناء اشتراك الجيش المصري في مساعدة أهالي الفالوجة في الدفاع عن قريتهم ..
بيت لحم
ظن البعض أن بيت لحم أخذت اسمها من قبائل لخم العربية (اللخميين في العراق) .. لكن الصحيح أن لخمو اله الخبز عند الكنعانيين هو من أعطاها الاسم ف (لخم .. خبز و لحم و غذاء ) عند العرب قبل 4000 عام .. و لحم عند الآراميين هو الخبز ..
كان اسمها قبل ذلك (أفرات ) أو ( أفراته) .. لقد سكنها الكنعانيون حوالي 2000 ق م .. وبقيت قرية متواضعة تحيط بها ثلاث وديان عميقة من جهاتها الثلاث .. وكانت تشتهر بزراعة القمح لحقولها الخصبة ، وليس بعيد أن من هنا اشتق اسمها ..
استمدت بيت لحم شهرتها من مولد السيد المسيح عليه السلام فيها .. حيث تقول الرواية أن يوسف النجار والسيدة مريم ذهبا الى بيت لحم لتسجيل اسميهما في الإحصاء العام ، فولدت وليدها هناك ..
وفي سنة 330 م بنت (هيلانة) أم (قسطنطين الكبير ) كنيسة فوق المغارة التي ولدت بها السيدة مريم .. وهي اليوم أقدم كنيسة في العالم .. والمغارة داخل الكنيسة منحوتة بصخر كلسي ، وتحتوي غرفتين صغيرتين .
و عندما دخل عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، القدس توجه الى بيت لحم فأعطى سكانها عهدا كما أعطاه لسكان القدس .. وفي وقت الصلاة ابتعد عن الكنيسة وصلى بجوارها ، حيث أقيم هناك مسجدا ..
بلغ سكان بيت لحم عام 1980 (25) ألفا بين مسلم و مسيحي ، وتقوم البلدة على جبل مرتفع حوالي 780م عن سطح البحر .. وتبعد عن القدس 10كم من جهة الجنوب ، وتبعد عن الخليل 27 كم ..
وسكان المدينة نالوا قسطا من التعليم ، بسبب كثرة الارساليات والأديرة ، وبالمدينة جامعة بيت لحم .. والسكان هم خليط من شعوب متعددة ..
و في جنبات المدينة أماكن أثرية :
1 قبر راحيل : أم يوسف بن يعقوب عليهما السلام .
2 برك سليمان : بنيت ليجمع فيها الماء لتغذية القدس ..
جنين :
البقعة التي أقيمت عليها مدينة جنين ، كانت عليها مدينة ( عين جنيم ) الكنعانية ، بمعنى عين الجناين أي البساتين و الحدائق .. وكانت في العهد الروماني اسمها (جيناي) .. ولما فتحها العرب حرفوا اسمها فاصبح (جينين) .. استردها صلاح الدين من الصليبيين سنة 580 ه . وقد أتاها وباء سنة 748ه ولم يبق بها الا عجوز واحد ..
كانت في عهد المماليك مركزا للحمام الزاجل بين غزة ودمشق . احتلها البريطانيون في 20/9/1918 وفي عام 1938 تم اغتيال حاكمها البريطاني على يد البطل العربي علي أبو عين من عائلة أبو الرب .. مما جعل الإنجليز ينتقموا بشكل فاسد ..
جنين التقاء بين ثلاث بيئات ، الجبلية والسهلية و الغورية ، فكانت نقطة تجمع المواصلات القادمة من نابلس و العفولة و بيسان ..
قدر عدد السكان سنة 1978 م ثلاثين ألف نسمة . وتزرع بها الحبوب والخضار والبساتين كالرمان والقراصيا والتين والتوت .
ومن معالمها التاريخية : الجامع الكبير ، وقد أقامت بناءه السيدة فاطمة خاتون ابنة محمد بك بن السلطان الملك الأشرف قانصوه الغوري .. وهي جدة آل مردم بك في دمشق .. وممن ينتسب الى جنين و تربى بها المؤرخ عبد الله مخلص رحمه الله .
الرملة
أنشأها سليمان بن عبد الملك بن مروان ، عندما تولى جند فلسطين ، في عهد أخيه الوليد بن عبد الملك .. و قد بناها قرب اللد التي كانت ذات صبغة رومية ، وأمر أهل اللد بالانتقال الى الرملة .. ثم هدم اللد . واتخذ الرملة عاصمة لجند فلسطين .. وبقيت عاصمة لفلسطين حتى احتلها الفرنج عام 1099م .
وصفها أبو عبد الله محمد بن أحمد البشاري المقدسي المتوفى عام 380 ه في كتابه ( أحسن التقاسيم ) وقال : لو كان للرملة ماء جار ، لما استثنينا أنها أطيب بلد في بلاد الاسلام ، لأنها ظريفة خفيفة ، بين قدس وثغور ، وغور وبحور ، معتدلة الهواء ، لذيذة الثمار ، سرية الأهل . قيل : سميت الرملة ، لكثرة الرمل فيها ، وقيل باسم إمرأة (رملة ) وجدها سليمان بن عبد الملك ، في بيت من الشعر وهو يرتاد الأمكنة فأكرمته ، فسماها باسمها .
ومن حوادث الرملة المشهورة :
1 ظهرت ثورة (المبرقع ) في الرملة بالعهد العباسي عام 226 ه .
2 مرور موكب (قطر الندى) بنت الأمير (خمارويه) و حفيدة أحمد بن طولون وهي تزف الى الخليفة (المعتضد) في بغداد سنة 281 ه . ولا زال مطلع الأغنية التي زفت بها يردده كثير من أبناء الأمة العربية في غناءهم :
الحنا الحنا يا قطر الندى ..... شباك حبيبي يا عيني جلاب الهوى
3 نزلها المتنبي الشاعر في ايام الأخشيديين ، وكان عليها ، الحسن ابن عبيد الله بن طغج .
ومن مشاهير أبناءها : ابراهيم بن شمر ، و ضمرة بن ربيعة الفلسطيني الرملي ومحمد بن الحسين أبو الفتح الرملي . وينسب لها حوالي اربعين عالما و أديبا .
ترتفع الرملة عن مستوى سطح البحر 108م ، ويكثر في جوانبها بساتين البرتقال و الزيتون . احتلها اليهود في 12/7/1948 . وبلغ عدد سكانها عام 1973 حوالي 36 ألف نسمة من بينهم 4800 عربي ..
ومن آثارها :
1 الجامع الكبير .. رمم عدة مرات آخرها في زمن محمد رشاد .
2 بركة العنزية : يعود تاريخها الى 172 ه وقد تكون هي بركة الخيزران التي ذكرها ياقوت الحموي .. التي بنتها ( الخيزران) زوجة (المهدي) الخليفة العباسي لخزن مياه الأمطار ..
3 الجامع الأبيض : غرب الرملة بناه سليمان بن عبد الملك ، ودمره الأفرنج وأعاده صلاح الدين ، وجدده بيبرس .. ولم يبق منه الا بقايا جدران .
4 أطلال قصر سليمان بن عبد الملك .. وتقوم مكانه اليوم حديقة البلدية ، ولا تزال بعض جدرانه شاخصة .
5 قبر الفضل بن العباس : استشهد يوم أجنادين عام 13 ه في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه .
نابلس :
مدينة كنعانية قديمة ، كان اسمها ( شكيم ) .. وقد كانت تقع في وادي عرضه حوالي كيلو متر ، بين جبلي (عيبال و جرزيم ) .. فهدمها أحد القادة الرومان عام 67 م ونقل حجارتها للموقع الحالي ، الذي أطلق عليه اسم (نيابولس) .. أي المدينة الجديدة ..
فتحها العرب المسلمون على يد عمرو بن العاص في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنهما .. وقد وصفها المقدسي في كتابه (أحسن التقاسيم ) بأنها دمشق الصغرى لكثرة مياهها التي تأتي من 22 عينا أشهرها عين رأس العين ، و عين الصبيان ، وعين بيت الماء ، وعين القريون ، وعين العسل ، وعين الدفنة ..
بلغ عدد سكان نابلس عام 1980 م حوالي 60 ألف نسمة .. و أهلها يحبون العلم والثقافة ولا يسكتون على ضيم ، ولكثرة نضال أهلها أطلق على مدينتهم جبل النار .. و ينتسب للمدينة الشاعر ابراهيم طوقان و الأدباء عادل و أكرم زعيتر ، و محمد عزة دروزة .. وبالمدينة جامعة النجاح ..
ترتفع المدينة عن سطح البحر 550م وتبعد عن ساحل البحر المتوسط 42 كم وتبعد عن القدس 69 كم وعن عمان 114 كم .
ومن أشهر صناعات نابلس الصابون .. والكنافة النابلسية المشهورة ..
ومن مساجدها : جامع الخضراء .. و جامع ( حزن يعقوب ) و جامع (الأنبياء) والجامع الكبير الذي هو أكبر مساجد نابلس ..
طبرية :
مدينة تقع في الشمال الشرقي من فلسطين .. على الجانب الغربي من بحيرة طبريا ، والتي يسميها البعض (بحر الجليل) .. سميت بهذا الاسم نسبة الى بانيها الامبراطور (طيباريوس ) عام 22م ..فتحها القائد شرحبيل بن حسنة سنة 13ه و صارت عاصمة ل ( جند الأردن) ..
اكتسبت أهمية تجارية لأنها تقع على الخط التجاري : دمشق ، الكسوة ، فيق ، طبرية ، اللجون ، قلنسوة ، اللد ، أسدود ، غزة ، رفح ، مصر ..
كان العرب قبل الاسلام يتعاملون بنقودها (الدراهم الطبرانية) .. وقد ضرب خالد ابن الوليد سنة 15ه الدراهم الاسلامية بدل الرومانية ..
من أشهر معالمها الحمامات المعدنية ، التي شدت بجمالها و روعتها الخلفاء الأمويين الذين بنوا فيها مشتى لهم ، حيث قصر الوليد بن عبد الملك في (خان المنية) .. ولقربها من الجولان اذ لا تبعد هضاب الجولان الا أقل من كيلومتر واحد ، في حين تنخفض طبريا عن سطح البحر ب 212م ..
البحيرة الساحرة التي سميت (بحيرة طبريا) طولها 21كم وأكبر عرض لها هو 12 كم وتبعد عن البحر المتوسط 43كم .. و أعمق مستوى للماء فيها هو 45م .. ومناخها لطيف جدا سواء في الشتاء أو الربيع ..
ينتسب لطبرية مجموعة من العلماء ، وكانوا يسموا ب ( الطبراني ) تمييزا عن الطبري .. و من أشهرهم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني صاحب المعجم الكبير في اسماء الصحابة والمعجم الأوسط والمعجم الصغير ..
بلغ سكان طبريا عام 1945 ( 11310) نسمة ، احتلها الصهاينة عام 1948م ، و أجلوا سكانها ، و أقاموا في مسجدها الجنوبي ، (جامع الجسر) ، متحفا.
حيفا
مدينة ساحلية على البحر الأبيض المتوسط ، تقع في الطرف الشمالي ، ويحيط بها البحر والسهل والجبل في تآلف طبيعي ، يجعلها من أجمل مدن العالم :
1 خليج عكا :
تقع حيفا في الجزء الجنوبي حيث ينبعج البحر لداخل اليابسة مسافة 4 كم ، حيث يصب نهر ( المقطع ) فيما يرتفع جبل الكرمل حوالي 200م وتقع حيفا في حضيضه .. مما يعطيها هذه الجاذبية بمناظرها الخلابة ..
2 الساحل :
و ترويه أنهار دائمة أو شتوية .. ترتيبها من الشمال الى الجنوب :
أ نهر المقطع
ب وادي الطيرة شتوي
ج وادي الفلاح شتوي
د وادي المغارة شتوي
ه نهر الدفلى سمي هكذا لكثرة نبات الدفلى على ضفافه .
و نهر الزرقاء ويسمى نهر التمساح .
3 جبل الكرمل :
يرتفع في الجهة الشمالية الى 546م .. وهو امتداد لجبال نابلس .. تكسوه أشجار السنديان والبلوط واللوز البري ..
تسمية حيفا :
حيفا كلمة عربية ، وتعني الناحية .. وذات الحيفة : من مساجد الرسول صلى الله عليه وسلم بين المدينة وتبوك . ويرجح أنها مدينة كنعانية قديمة عرفت قبل الميلاد بأربعة قرون باسم (إيفا) .. ولم يكن لها ذكر بالفتح العربي ..
ينسب لها ابراهيم بن محمد بن عبد الرزاق الحيفي من علماء الحديث توفي سنة 476 ه . احتلها الفرنجة عام 1100م و أعادها صلاح الدين 1187م ثم أعاد الفرنجة احتلالها ، ثم استردها ( الظاهر بيبرس ) عام 1251م .
بلغ عدد سكانها عام 1945 ( 138) ألف نسمة .. احتلها اليهود في 22/4/1948 .. وبلغ عدد السكان العرب عام 1970 ( 17) ألف من أصل 200ألف
حيفا فديتك ما أبهى مغانيك
......وكم يطيب الهوى في ظل ناديك
ما الحسن الا كتاب أنت أسطره
.......... أو أنه قبلة قرت على فيك
ما أنت الا عروس البحر من قدم
........ علوت كبرا فمال البحر يغريك
لم يهو غيرك من شتى عرائسه
....... فخف نحوك في همس يناجيك
الخليل :
تقع الخليل على المرتفعات الجنوبية للقدس .. وتبعد عن القدس 44 كم ، وعن مدينة عمان 128كم ، وهي ترتفع عن سطح البحر 927 م ..
التسمية :
كانت الخليل في العصور القديمة تحمل اسم قرية (أربع) نسبة لبانيها .. وفي أوائل القرن التاسع عشر قبل الميلاد سكنها أبونا ابراهيم عليه السلام ، في منطقة بلوطات (ممرا) الواقعة شمال الخليل .. ولما توفيت زوجته ( سارة) دفنها في مغارة (مكفيلة) التي اشتراها هي وحقلها من (عفرون بن صوحر الحثي) ولما توفي عليه السلام ، ومن بعده (اسحق) عليه السلام وزوجته (رفقة ) دفنوا في المقبرة المذكورة ، وكذلك نقل رفات (يوسف) عليه السلام الى نفس المقبرة .
لقد دعيت تلك البلدة فيما بعد باسم (حبرون) .. نسبة الى أحد أولاد (كالب بن يفنة) .. و في أيام الرومان أقيمت كنيسة على مقبرة ابراهيم و عائلته .. ولما دخل الفرس 614م هدموها .. حتى لم نجد لحبرون ذكرا في الفتوحات الاسلامية.
وفي العهد العربي الاسلامي ذكر المؤرخون والرحالة ، الخليل ، بأسماء (مسجد ابراهيم) و (حبرى) و (حبرون) و (الخليل) الذي غلب أخيرا على كل الأسماء ..
سكان الخليل :
وصل سكان الخليل عام 1980 م الى 50 ألف نسمة ، مع الهجرة الكثيرة لأبناءها الى خارج فلسطين من أجل العمل .. و من العائلات التي تنتمي الى الخليل : الجعبري ، والقواسمة و التميمي و يغمور و النتشة و أبو رميلة و غيث ..
طبيعة الخليل :
تقع الخليل في منطقة جبلية ، ومن الجبال فيها : السنداس 930م و جبل جالس 987م و خلة بطرخ 1020م و رأس طورا 1012م ..
وتنتهي مياه مرتفعاتها اما الى البحر الميت أو نهر (صقرير) أو وادي غزة أو وادي الحسي .. ومن عيونها : عين الطواشي ، وعين المسجد ، وعين سارة ، وعين الحمام .. ومن أشهر مزروعاتها العنب والزيتون والتين والمشمش .
و أهل الخليل يمتازوا بمقاومتهم للعدو ، وقد قدموا الكثير من الشهداء ..
غزة :
بلدة كنعانية من أقدم مدن العالم .. ويقول ياقوت : جاء اسم غزة من غز فلان أو اغتز به اذا اختصه بين أصحابه .. وقيل غزة بمعنى قوي أو كنوز ومخازن .. و قد أطلق عليها الفرس اسم (هازاتو) و سماها العرب ( غزة هاشم ) نسبة الى هاشم بن عبد مناف جد الرسول صلى الله عليه وسلم ، الذي توفي بها وهو عائد من الشام .. وما زال قبره في الجامع الذي سمي باسمه بحي الدرج .
وأقدم من سكن غزة هم الكنعانيون ، ثم سكنها الفليسطنيون . وبها ولد الشافعي رضي الله عنه و حملته أمه وهو طفلا الى مكة .. وقد بنيت غزة القديمة على تل يرتفع 45 م عن سطح البحر ..
ولما نمت المدينة امتد العمران الى الشمال والشرق و الجنوب .. وتنقسم غزة الى قسمين : الشرقي ويضم حي الشجاعية الذي سمي باسم الأمير (شجاع الدين عثمان بن علكان الكردي ) الذي استشهد هناك أيام الحروب الصليبية .. وحي الجديدة والتركمان ..
أما القسم الغربي : فيضم أحياء الزيتون والتفاح و الدرج والفواخير .. وقسم من حي الدرج ( وهو أقدم جزء بغزة) هناك حارة اسمها حارة بني عامر الذي يعود أصل التسمية الى عامر بن لؤي .. ومنهم عائلة الغزي التي نزلت دمشق في أواخر القرن الثامن عشر ..
و من عائلات غزة المعروفة ، عائلتان تتقاسما النفوذ الاجتماعي هما ( الشوا) و( الريس ) وهناك عائلات : بسيسو واليازجي و مرتجى وشراب والخازندار والحلبي ودار مراد ..
بلغ سكان غزة عام 1947 حوالي (40) ألف نسمة .. ووصل عددهم عام 1980 حوالي 200 ألف ، أما الآن فإن السكان أكثر من نصف مليون ..
طولكرم :
مدينة عربية قديمة كان اسمها ( طور كرم ) لقبل قرنين من الزمان ، والطور هو الجبل .. و قد استعيض عن الراء في طور لثقل نطقها مع الراء الثانية في كرم .. فأصبحت طول كرم .. ولما استحدث العثمانيون قضاء (بني صعب) عام 1310ه جعلوا تلك البلدة مركزا للقضاء و كتبوها ب (طولكرم ) ..
تقع في منتصف السهل الساحلي بين حيفا و سيناء على الخط الحديدي .. وترتفع عن سطح البحر 55 125م ، وتبعد عن ساحل البحر الأبيض المتوسط ب 15كم .. وتبعد عن جنين 53كم و عن أريحا 100كم ..
انتزع الصهاينة من أراضيها 3 آلاف هكتار بموجب اتفاقية رودس ، التي ثبتت خط الاحتلال عام 1948 .. مع ذلك كدح أبناؤها باستصلاح ما تبقى من أرض و زرعوها بالبساتين ..
أنشئ بها مدرسة ( خضوري ) الزراعية عام 1931 والتي تبرع بأموال بناءها الثري البريطاني اليهودي ( خضوري) .. والتي أصبحت فيما بعد معهد الحسين الزراعي ..
بلغ عدد سكانها عام 1980 حوالي 30 ألف نسمة .. ومن أبناءها المعروفين ( الشيخ سعيد بن علي الكرمي ) عالم و أديب و عضو المجمع العلمي العربي في دمشق .. توفي سنة 1935 ودفن في طولكرم .. و أخوه الشاعر المعروف ( أبو سلمى ) ..
أريحا :
قد تكون أريحا أقدم مدينة بالتاريخ .. فهي تسبق تدوين التاريخ بمدد غير معروفة .. و اسمها كنعاني ، يعني ( الأريج ) .. و يلفظها أهلها ب ( ريحا) .. وهي أول مدينة مسورة في العالم .. وهي التي دخلها يوشع بن نون الذي بعثه موسى عليه السلام على رأس جيش ، حيث التقى جيشه بجيش (بلعم) حاكم (أريحا) آنذاك ..
تبعد عن البحر الميت ب 5 كم و عن مدينة القدس 37 كم .. كانت في صدر الاسلام من أهم المدن الزراعية بل أهمها في غور الأردن .. وهي تنخفض عن سطح البحر ب 276 م .. لذلك فان ثمارها تنضج قبل غيرها ، و من أشهر ثمارها الموز المعروف ب ( الريحاوي ) .. والبلح و الحمضيات ..
قل شأنها في القرن الثامن عشر الميلادي .. ثم عاد هذا الشأن الى العلو في مطلع القرن العشرين .. عندما نزلها جماعات من القدس و أعادوا إعمارها ، حيث كانت البدايات لاستخدامها كمشتى ، ثم تطورت تلك الإقامة لتصل الى الزراعة ، والمساكن و غيرها ..
كان عدد سكانها عام 1945 حوالي 3 آلاف نسمة ثم زاد عدد السكان بعد نزوح 1948 .. فوصل عدد سكانها عام 1961 حوالي 11 ألف نسمة ..
ومن أهم مواقعها الأثرية :
1 عين السلطان
2 قصر هشام بن عبد الملك
3 قصر حجلة .
4 دير القديس يوحنا المعمدان .
الناصرة :
لم يرد للمدينة ذكرا قبل ميلاد السيد المسيح عليه السلام .. وقد استمدت المدينة أهميتها من كونها مدينة السيدة مريم و بها بشرها الله عز وجل بالمسيح وبها أقام المسيح ثلاثين عاما ..
تقوم المدينة على بقعة متوسطة الارتفاع حيث ترتفع عن سطح البحر ب 400م ، وترتفع عن سهل مرج ابن عامر ب 300م ، وتحيط بالناصرة جبال مرتفعة هي جزء من جبال الجليل الأدنى ، ومنها جبل الطور وجبل النبي (سعين) .. ويقال أنه الجبل الذي ظهرت به نبوة عيسى عليه السلام .. وجبل (الدحي) نسبة الى الصحابي دحية الكلبي المدفون به .. وأهم الينابيع المحيطة بالناصرة ، عين العذراء ، وعين القناة ، وعين أبو راس ، وعين القسطل ، وعين موسى .
ذكرت المدينة في كتاب (معجم ما استعجم ) للبكري ، باسم (نصورية ) واليها ينسب النصارى ، أما ياقوت الحموي فذكرها باسم ( الناصرة) .. احتلها الملك إدوارد الإنجليزي سنة 670ه في الحملة الصليبية التاسعة والأخيرة ، واستعادها السلطان خليل بن قلاوون سنة 691ه .
بها مجموعة من الكنائس التاريخية التي يزورها السواح باستمرار ، كنيسة العيالة ، و كنيسة البشارة ، و كنيسة القديس جبرائيل .
بلغ سكان الناصرة عام 1945 حوالي 14 ألف نسمة ، وعام 1965حوالي 25ألف من العرب .. ومن عائلاتها المسلمة ، دار البيطار والزعبية والزيدانة ودار الصفدي ودار الفاهوم ودار قبطان ودار يزبك والهوارة وحمادة .
أما سكانها من المسيحيين فأصلهم من لبنان أو حوران ، ومنهم دار أبو جابر وأبو جوهر و أبو العسل ودار أمطانس أبو علي ، ودار البولس ، ودار الأورفلي ، ودار الأشقر ، ودار أصيلة ، والبجالي والخوري و الداموني و الديك .